مع اقتراب موسم الحج، وتوافد ملايين الحجاج إلى بلادنا الكريمة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، تثور في دواخلنا أسئلة تكبر وتصغر بحسب ما نرى وما نسمع من أخلاق بعض المسلمين المتمسكين بالتعصب المذهبي أو الطائفي أو الحزبي، ما يحتّم علينا العودة إلى زمن ظهور الإسلام وتعقب الأصول التي زرعت فينا قابلية الفرقة والتشتت والنفور علماً بأننا ننتسب لدين يقوم على الحب والسلام والتضامن.
هل أرادنا الإسلام أن نكون جماعات متوحشة أم مجتمعاً إنسانياً؟ ومن أين جاءت كل هذه الفِرق والمذاهب والأحزاب؟ وما أثرها على المجتمع المسلم؟ وهل هي ضرورة؟ ربما كنتُ من المتحفظين على الأثر «اختلاف أمتي رحمة» والصحيح أن التنوع هو الرحمة والثراء، أما الاختلاف فهو مدعاة للخلاف وللنفرة والشقاق.
منذ أن خيّم شبح الطمع في السلطة في العصر الأول والعصبيات والتمترسات والتكتلات تنشأ وتعضّد، التي تطورت لاحقاً إلى تنظيمات وأحزاب لا يمكن تصديق ما تدّعيه بأن مشروعها «ديني» بل دنيوي ونفعي بامتياز. اللعبة سياسية اكتست لبوساً من توظيف الأدلة والنصوص الظنية لخدمة أهدافها وغاياتها.
لا يتصور المسلم المتدبر لكتاب الله وصحيح قول الرسول عليه السلام أن يأتي يوم يزايد فيه البعض عليه بالمصطلح والفهم الضيق للدين والممارسة الخاطئة. فالقرآن والسنة لم يذكرا مصطلح (إسلامي) ومحكم آيات العقيدة ومتواتر الحديث يؤكدان أن الإسلام «توحيد» ينطلق من شهادة ألاّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. و«عبادة» تتمثل في أركان الإسلام الخمسة وأخلاق.
الله سمّانا مسلمين فمن أي رحم ولدت أسلمة مجتمع مسلم؟ ولماذا لم تنجز أخلاق ديننا الحنيف مشروع ألفة ورحمة بيننا؟ من قرأ بموضوعية أدبيات الأحزاب المنتسبة زوراً إلى الإسلام سيتضح له الفرق بين فكر المجتمع المسالم وبين فكر الجماعات العدوانية. هناك تاريخ دُسّ فيه واندس خلاله خصوم حاقدون من المجوس والترك ونجحوا في تأسيس منهجية العداء للوطن والانسلاخ من قيم الإسلام ما أحال سماحة إسلامنا إلى وحشية تخضبت بها أيدي الأبرياء والخبثاء معاً. ماذا جنينا من الفِرق والمذاهب والأحزاب؟ وماذا لو اغتنمنا الحج وتمثّلنا حديث «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»؟
هل أرادنا الإسلام أن نكون جماعات متوحشة أم مجتمعاً إنسانياً؟ ومن أين جاءت كل هذه الفِرق والمذاهب والأحزاب؟ وما أثرها على المجتمع المسلم؟ وهل هي ضرورة؟ ربما كنتُ من المتحفظين على الأثر «اختلاف أمتي رحمة» والصحيح أن التنوع هو الرحمة والثراء، أما الاختلاف فهو مدعاة للخلاف وللنفرة والشقاق.
منذ أن خيّم شبح الطمع في السلطة في العصر الأول والعصبيات والتمترسات والتكتلات تنشأ وتعضّد، التي تطورت لاحقاً إلى تنظيمات وأحزاب لا يمكن تصديق ما تدّعيه بأن مشروعها «ديني» بل دنيوي ونفعي بامتياز. اللعبة سياسية اكتست لبوساً من توظيف الأدلة والنصوص الظنية لخدمة أهدافها وغاياتها.
لا يتصور المسلم المتدبر لكتاب الله وصحيح قول الرسول عليه السلام أن يأتي يوم يزايد فيه البعض عليه بالمصطلح والفهم الضيق للدين والممارسة الخاطئة. فالقرآن والسنة لم يذكرا مصطلح (إسلامي) ومحكم آيات العقيدة ومتواتر الحديث يؤكدان أن الإسلام «توحيد» ينطلق من شهادة ألاّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. و«عبادة» تتمثل في أركان الإسلام الخمسة وأخلاق.
الله سمّانا مسلمين فمن أي رحم ولدت أسلمة مجتمع مسلم؟ ولماذا لم تنجز أخلاق ديننا الحنيف مشروع ألفة ورحمة بيننا؟ من قرأ بموضوعية أدبيات الأحزاب المنتسبة زوراً إلى الإسلام سيتضح له الفرق بين فكر المجتمع المسالم وبين فكر الجماعات العدوانية. هناك تاريخ دُسّ فيه واندس خلاله خصوم حاقدون من المجوس والترك ونجحوا في تأسيس منهجية العداء للوطن والانسلاخ من قيم الإسلام ما أحال سماحة إسلامنا إلى وحشية تخضبت بها أيدي الأبرياء والخبثاء معاً. ماذا جنينا من الفِرق والمذاهب والأحزاب؟ وماذا لو اغتنمنا الحج وتمثّلنا حديث «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»؟